الخارجية الأمريكية للصحيفة إنجليزية: العلاقات بين واشنطن والرباط "قوية" ونعمل على توسيع التعاون التجاري بما ينفع الأمريكيين والمغاربة
قالت الخارجية الأمريكية، إن العلاقات التي تجمع الولايات المتحدة بالمملكة المغربية، هي علاقة "شراكة قوية"، ولا سيما في مجال تعزيز السلام والأمن، تحت قيادة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
وأضافت الخارجية الأمريكية، عبر متحدثها الرسمي، في تواصل مع "الصحيفة إنجليزية" بشأن تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، بأن وزير الخارجية، ماركو روبيو، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، قد أكد على متانة هذه العلاقة في أبريل الماضي، مجددة التأكيد على مخرجات ذلك اللقاء.
ولفت المصدر نفسه إلى أن واشنطن والرباط يتعاونان حاليا "من أجل تعزيز الأولويات المشتركة في المنطقة، بما في ذلك البناء على اتفاقيات أبراهام"، كما يعملان على "توسيع التعاون التجاري بما يعود بالنفع على كل من الأمريكيين والمغاربة".
وتأتي الإشارة الأخيرة في وقت مهم، حيث يُرتقب أن تُطلق الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاورات بشأن تطوير العلاقات التجارية الثنائية، على ضوء المتغيرات التي عرفتها الساحة الدولية، خاصة بعد رفع إدارة ترامب للرسوم الجمركية على العديد من الدول، ومن بينها المغرب، وإن كان المغرب قد تلقى الحد الأدنى من الرسوم (10 بالمائة) مقارنة بأغلب الدول.
ولم يرد المغرب على الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب، وقد تجلت بوادر عدم رغبة المغرب في الرد على الرسوم الأمريكية، في تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب اجتماع المجلس الحكومي في أبريل الماضي، حيث اكتفى بالقول إن "الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية تربطهما شراكة استراتيجية قوية متعددة الأبعاد".
وأشار بايتاس إلى أن "المغرب هو البلد الوحيد الذي يمتلك اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة، الوحيد بإفريقيا، الأمر الذي يُعتبر أساسا قويا لهذه العلاقة"، مؤكدا على أن "المغرب مستعد دائما في تعزيز هذا الاتفاق في إطار دور المملكة المغربية كبوابة للتجارة والاستثمار لإفريقيا والعالم العربي".
وحسب العديد من المهتمين، فإن تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة، عكس رغبة الرباط في فتح باب المفاوضات مع واشنطن للوصول إلى اتفاق يضمن المصالح المغربية، خاصة بالنظر إلى موقع المغرب الجغرافي كبوابة للتجارة والاستثمار في لإفريقيا والعالم العربي، وهو ما يتماشى مع رغبة الولايات المتحدة في توسيع علاقاتها التجارية، خاصة في القارة الإفريقية.
جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة، جددت الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، كما جددت دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء، داعية باقي الأطراف إلى الانخراط لإيجاد حل متوافق عليه في هذا الإطار.
كما يُشار في هذا السياق، إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي، المكلف بالشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، اليوم الجمعة، سيقوم قريبا بزيارة إلى كل من المغرب والجزائر، في إطار مساعي إدارة ترامب من أجل الإسراع بإيجاد حل لنزاع الصحراء.




